السبت، 25 أكتوبر 2008

همهمة الطابور الصباحي*


مع
الصباح الباكر و تسابق أشعة الشمس نري طلابنا وهم يتسابقون إلى مدارسهم حاملين كتبهم الدراسية بجد ونشاط يحدوهم الأمل ويتطلعون إلى غد مشرق مبتدئين يومهم الدراسي بالطابور الصباحي فنرى كثير من الطلاب في سباق من أجل اللحاق بطابور الصباح للفوز بالنشاط والاستعداد ليوم دراسي جديد هدفهم النجاح والفلاح ، ونرى على النقيض تماماً بعض الطلاب متكاسل ومتجهم وكأنه يحمل ما يثقل كاهله.

ولأهمية الطابور الصباحي فقد خصص له وقتاً محدداً قبل بداية الحصة الأولى، حيث تتضمن فترة الطابور العديد من الأنشطة منها: التمارين الرياضية وبرامج الإذاعة المدرسية المــنـوعـــة التي تشمل برامج دينية وثقافية وعلمية وفنية واجتماعية، وعلى الرغم من قصر الفترة الزمنية الخاصة بطابور الصباح، إلا أنه يشتمل علي فعاليات وأنشطة مهمة. وفي المقابل نرى بعض الطلاب يتأخرون عن هذا الطابور بسبب وبغير سبب بل ويصطنعون الأعذار للهروب من الطابور الصباحي ناسين ومتجاهلين أهميته و فائدته وما يحققه من الانضباط والانتظام لليوم المدرسي.

فالطابور الصباحي يعمل على تعزيز العملية التعليمية وتدعيمها والسعي لتثبيتها عن طريق تدريب الطلاب على القيادة والعمل الجماعي عن طريق الأنشطة التي يحتويها منها ما هو مرتبط بتنمية قدرات الطالب وصقلها في مجالات كالإذاعة المدرسية والخطابة والإلقاء ومنها ما يهتم بجانب التمارين الرياضية وإثارة روح العمل الجمــاعي لدي الطلاب وتلقي التوجيهات والتعليمات وإعلان الأخبار المدرسية المهمة وعمل المسابقات السريعة في بعض المعلومات المرتبطة بالمقررات الدراسية بشكل مباشر، وهناك أنشطة أخرى كتكريم الطلاب المتفوقين دراسيا أو المتميزين في مجالات الأنشطة المتعددة كما أن طابور الصباحي يحد من تأخر الطلاب عن الحصة الأولى.

دور مدير المدرسة في الطابور الصباحي :
مدير المدرسة هو المسئول الأول عن كل ما يجري بالمدرسة من أنشطة وفعاليات تعليمية وتربوية وهو المناط به مهام الإشراف والمتابعة لجميع العاملين بالمدرسة إضافة لدوره في متابعة وتوجيه الطلاب. ويتلخص دور المدير في نقاط منها: الإشراف على تنظيم الطابور وما يتضمنه من فعاليات وحث المعلمين على المشاركة الفاعلة في طابور الصباح وإلقاء بعض الكلمات التوجيهية بين حين وآخر وغير ذلك من فعاليات مرتبطة بطابور الصباحي والتي تكون ذات صلة بطبيعة عمله كمدير للمدرسة.

ويعد معلم التربية الرياضية هو أكثر العاملين بالمدرسة صلة بطابور الصباح ومن أكثر المعلمين قرباً للطلبة ، فهو القائد المهني لحصص التربية البدنية المشوقة للطلاب وهو المسئول الأول عن انتظام فعاليات الطابور الصباحي والمسئول الأساسي عن تنفيذ فقراته الرياضية ويقوم بدوره في إعداد التخطيط المناسب للطابور الصباحي للمدرسة، والذي يسهل تجميع الطلاب وانصرافهم إلى غرف الدراسة وإعداد التمرينات الصباحية المناسبة ومتابعة أداء الطلاب لها على وجه صحيح وإشراك الطلاب في تنظيم وإدارة الطابور .

الطابور الصباحي ضرورة أساسية لعدة أسباب مهمة منها على سبيل المثال:1- لانضباط والتزام الطلاب وبداية يوم مفعم بالنشاط والحيوية .2- لرفع مستوى الصحة للطلاب.3تهيئة الطلاب لليوم الدراسي .

الإجراءات المتخذة للحد من التأخر عن الطابور الصباحي التي تقدم من قبل المرشد الطلابي أو لجنة الإرشاد بالمدرسة:
1- تقديم النصح والإرشاد للمتأخرين عن الطابور الصباحي عن طريق المرشد الطلابي والعاملين بالمدرسة.
2- الإرشاد الجماعي لجميع الطلاب من خلال كلمة الصباح وكذلك زيارة الفصول من قبل المدير والمرشد الطلابي.3- إقامة مسابقة للفصل المثالي في الحضور المبكر
4-استدعاء ولي أمر الطالب لدراسة الحالة ووضع الحلول الكفيلة التي تعين الطالب على الحضور المبكر مع أخذ التعهد الخطي على الطالب وولي أمره بعدم تكرار التأخر.
5- توثيق التأخر في سجل المتأخرين
والاتصال بولي أمر الطالب لمعرفة أسباب تأخر الابن وحثه على الاهتمام بخروج الابن مبكراً وأن التأخر يؤدي إلى إرباك الطالب ويؤثر على مستواه العلمي

وتتلخص أسباب التأخر عن الطابور الصباحي فيما يأتي :
- تهاون الطالب في أداء صلاة الفجر مع الجماعة . -سهر الطالب في الليل ونومه المتأخر.-إهمال الأسرة في إيقاظ الطالب صباحاً. -عدم الخروج المبكر من المنزل.-وجود مشكلات أو أعمال أسرية تؤخره .-بعد منزل الطالب عن المدرسة.-عدم وجود وسيلة نقل للطالب .- سوء الأحوال الجوية.-عدم رغبة الطالب في الدراسة. -عدم رغبة الطالب في أداء التمارين الصباحية.-وجود تمارين رياضية صعبة ومرهقة. -كراهية الطالب لمادة معينة أو مدرس معين.-افتقاد الطالب لقدرة التنظيم السليم للوقت. -تغاضي إدارة المدرسة عن متابعة المتأخرين في بعض الأحيان.-إهمال الطالب في أداء واجباته المدرسية
- تأثير أصدقاء السؤ على الطالب

حلول للحد من التأخير عن الطابور الصباحي:
1- تفعيل دور الإذاعة المدرسية الصباحية حتى نجذب الطالب إلى المدرسة في وقت مبكر وذلك عن طريق المسابقات الثقافية ورصد جوائز عينية للفائزين كتشجيع لهم ولحث الآخرين على المشاركة والتفاعل وأيضا تقديم بعض البرامج الفكاهية الخفيفة والأخبار الرياضية الداخلية والخارجية .
2- تفعيل التمارين الرياضية وتوضيح فوائدها وتغيير النمط بين حين و آخر وإضافة عنصر التشويق والإثارة
3- تفعيل دور الإدارة المدرسية و الحزم في التعامل مع الطلاب المتأخرين وذلك بالتعاون مع المرشد الطلابي بعد دراسة أسباب المشكلة والمتابعة اليومية.
4- تفعيل التعاون بين البيت والمدرسة واستدعاء ولي الأمر وتوضيح أسباب المشكلة وما تتركه من أثار على مستوى الطالب دراسياً وحثه على التعاون والمتابعة مع المدرسة لما فيه مصلحة الطالب.

*/ يحيى الخبراني