السبت، 25 أكتوبر 2008

همهمة الطابور الصباحي*


مع
الصباح الباكر و تسابق أشعة الشمس نري طلابنا وهم يتسابقون إلى مدارسهم حاملين كتبهم الدراسية بجد ونشاط يحدوهم الأمل ويتطلعون إلى غد مشرق مبتدئين يومهم الدراسي بالطابور الصباحي فنرى كثير من الطلاب في سباق من أجل اللحاق بطابور الصباح للفوز بالنشاط والاستعداد ليوم دراسي جديد هدفهم النجاح والفلاح ، ونرى على النقيض تماماً بعض الطلاب متكاسل ومتجهم وكأنه يحمل ما يثقل كاهله.

ولأهمية الطابور الصباحي فقد خصص له وقتاً محدداً قبل بداية الحصة الأولى، حيث تتضمن فترة الطابور العديد من الأنشطة منها: التمارين الرياضية وبرامج الإذاعة المدرسية المــنـوعـــة التي تشمل برامج دينية وثقافية وعلمية وفنية واجتماعية، وعلى الرغم من قصر الفترة الزمنية الخاصة بطابور الصباح، إلا أنه يشتمل علي فعاليات وأنشطة مهمة. وفي المقابل نرى بعض الطلاب يتأخرون عن هذا الطابور بسبب وبغير سبب بل ويصطنعون الأعذار للهروب من الطابور الصباحي ناسين ومتجاهلين أهميته و فائدته وما يحققه من الانضباط والانتظام لليوم المدرسي.

فالطابور الصباحي يعمل على تعزيز العملية التعليمية وتدعيمها والسعي لتثبيتها عن طريق تدريب الطلاب على القيادة والعمل الجماعي عن طريق الأنشطة التي يحتويها منها ما هو مرتبط بتنمية قدرات الطالب وصقلها في مجالات كالإذاعة المدرسية والخطابة والإلقاء ومنها ما يهتم بجانب التمارين الرياضية وإثارة روح العمل الجمــاعي لدي الطلاب وتلقي التوجيهات والتعليمات وإعلان الأخبار المدرسية المهمة وعمل المسابقات السريعة في بعض المعلومات المرتبطة بالمقررات الدراسية بشكل مباشر، وهناك أنشطة أخرى كتكريم الطلاب المتفوقين دراسيا أو المتميزين في مجالات الأنشطة المتعددة كما أن طابور الصباحي يحد من تأخر الطلاب عن الحصة الأولى.

دور مدير المدرسة في الطابور الصباحي :
مدير المدرسة هو المسئول الأول عن كل ما يجري بالمدرسة من أنشطة وفعاليات تعليمية وتربوية وهو المناط به مهام الإشراف والمتابعة لجميع العاملين بالمدرسة إضافة لدوره في متابعة وتوجيه الطلاب. ويتلخص دور المدير في نقاط منها: الإشراف على تنظيم الطابور وما يتضمنه من فعاليات وحث المعلمين على المشاركة الفاعلة في طابور الصباح وإلقاء بعض الكلمات التوجيهية بين حين وآخر وغير ذلك من فعاليات مرتبطة بطابور الصباحي والتي تكون ذات صلة بطبيعة عمله كمدير للمدرسة.

ويعد معلم التربية الرياضية هو أكثر العاملين بالمدرسة صلة بطابور الصباح ومن أكثر المعلمين قرباً للطلبة ، فهو القائد المهني لحصص التربية البدنية المشوقة للطلاب وهو المسئول الأول عن انتظام فعاليات الطابور الصباحي والمسئول الأساسي عن تنفيذ فقراته الرياضية ويقوم بدوره في إعداد التخطيط المناسب للطابور الصباحي للمدرسة، والذي يسهل تجميع الطلاب وانصرافهم إلى غرف الدراسة وإعداد التمرينات الصباحية المناسبة ومتابعة أداء الطلاب لها على وجه صحيح وإشراك الطلاب في تنظيم وإدارة الطابور .

الطابور الصباحي ضرورة أساسية لعدة أسباب مهمة منها على سبيل المثال:1- لانضباط والتزام الطلاب وبداية يوم مفعم بالنشاط والحيوية .2- لرفع مستوى الصحة للطلاب.3تهيئة الطلاب لليوم الدراسي .

الإجراءات المتخذة للحد من التأخر عن الطابور الصباحي التي تقدم من قبل المرشد الطلابي أو لجنة الإرشاد بالمدرسة:
1- تقديم النصح والإرشاد للمتأخرين عن الطابور الصباحي عن طريق المرشد الطلابي والعاملين بالمدرسة.
2- الإرشاد الجماعي لجميع الطلاب من خلال كلمة الصباح وكذلك زيارة الفصول من قبل المدير والمرشد الطلابي.3- إقامة مسابقة للفصل المثالي في الحضور المبكر
4-استدعاء ولي أمر الطالب لدراسة الحالة ووضع الحلول الكفيلة التي تعين الطالب على الحضور المبكر مع أخذ التعهد الخطي على الطالب وولي أمره بعدم تكرار التأخر.
5- توثيق التأخر في سجل المتأخرين
والاتصال بولي أمر الطالب لمعرفة أسباب تأخر الابن وحثه على الاهتمام بخروج الابن مبكراً وأن التأخر يؤدي إلى إرباك الطالب ويؤثر على مستواه العلمي

وتتلخص أسباب التأخر عن الطابور الصباحي فيما يأتي :
- تهاون الطالب في أداء صلاة الفجر مع الجماعة . -سهر الطالب في الليل ونومه المتأخر.-إهمال الأسرة في إيقاظ الطالب صباحاً. -عدم الخروج المبكر من المنزل.-وجود مشكلات أو أعمال أسرية تؤخره .-بعد منزل الطالب عن المدرسة.-عدم وجود وسيلة نقل للطالب .- سوء الأحوال الجوية.-عدم رغبة الطالب في الدراسة. -عدم رغبة الطالب في أداء التمارين الصباحية.-وجود تمارين رياضية صعبة ومرهقة. -كراهية الطالب لمادة معينة أو مدرس معين.-افتقاد الطالب لقدرة التنظيم السليم للوقت. -تغاضي إدارة المدرسة عن متابعة المتأخرين في بعض الأحيان.-إهمال الطالب في أداء واجباته المدرسية
- تأثير أصدقاء السؤ على الطالب

حلول للحد من التأخير عن الطابور الصباحي:
1- تفعيل دور الإذاعة المدرسية الصباحية حتى نجذب الطالب إلى المدرسة في وقت مبكر وذلك عن طريق المسابقات الثقافية ورصد جوائز عينية للفائزين كتشجيع لهم ولحث الآخرين على المشاركة والتفاعل وأيضا تقديم بعض البرامج الفكاهية الخفيفة والأخبار الرياضية الداخلية والخارجية .
2- تفعيل التمارين الرياضية وتوضيح فوائدها وتغيير النمط بين حين و آخر وإضافة عنصر التشويق والإثارة
3- تفعيل دور الإدارة المدرسية و الحزم في التعامل مع الطلاب المتأخرين وذلك بالتعاون مع المرشد الطلابي بعد دراسة أسباب المشكلة والمتابعة اليومية.
4- تفعيل التعاون بين البيت والمدرسة واستدعاء ولي الأمر وتوضيح أسباب المشكلة وما تتركه من أثار على مستوى الطالب دراسياً وحثه على التعاون والمتابعة مع المدرسة لما فيه مصلحة الطالب.

*/ يحيى الخبراني

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

شبابنا ومقاهي الإنترنت..

الإنترنت وسيلة للتواصل العلمي والأدبي والثقافي بين أبناء المعمورة كلها، و فيه الصالح والطالح و الخير و الشر، مثله مثل وسائل الإعلام الأخرى فهو بوابة ونافذة للعالم ، ناطق بلغات العالم ويؤدى كل الخدمات المرجوة منه، وأصبح "الإنترنت" جزء لا يتجزأ من عالمنا اليوم فقد أخذ حيزا كبيرا من وقتنا ,وقد فرض نفسه في ظل هذا العالم المفعم بالعلم والتكنلوجيا والتقدم فمنذ أن بدأ انتشاره في السعودية مع مطلع عام 2000م عندما بدأت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تزويد المواطنين بهذه الخدمة , ومنذ ذاك التاريخ و الإنترنت في ازدياد و انتشار .
الكثير اعتقد أن الأمر لا يعدو كونه ثورة سريعة لن تلبث أن تخمد لتعود الحياة إلى مسارها الطبيعي العادي المعتمد على الورقة والقلم ولكنهم لم يكونوا يعلمون أن المستقيل سيكون حاسوبيا محضاً .
في بداية الأمر أشياء كثيرة قيلت و كتبت عن الإنترنت، و شيئا فشيئا تحول التوجس إلى فضول، ثم إلى اكتشاف فإقبال كبير من مختلف الشرائح في المجتمع . ومع انتشار الإنترنت المريع ظهرت مكملات ومتممات جانبية تلتصق بهذا الانتشار ومنها ما يسمى بمقاهي الإنترنت التي استمالت إليها طائفة كبيرة من الناس غالبيتهم العظمى من الشباب.
مقاهي الإنترنت ظهرت في المقام الأول بسب افتقاد معظم المنازل لأجهزة الكومبيوتر وتوصيلات الإنترنت. وعلى الرغم من زيادة عدد المنازل المتصلة بشبكة الإنترنت فإن هذه المقاهي تظل محورا لجذب الشباب، فأصبحت مقاهي الإنترنت تنتشر في كل مدينة وقرية وتنامت أعدادها حتى باتت تعد بالمئات . فكثير من الشباب لا يحبون الحياة بمعزل عن مقاهي الإنترنت نظرا لأنهم مولعون بجو الاتصالات والعلاقات هناك وبالجلوس مع الأصدقاء أمام الكومبيوتر حتى لو تواجدوا هناك دون استعمال الكومبيوتر. ولوجود شخص متخصص في المقاهي يساعدهم في التغلب على المشاكل التي تواجههم أثناء استخدام هذا الوسيط الجديد.
داخل مقاهي الإنترنت يتم لقاء الشباب مع الإنترنت ومع بعضهم البعض، وذلك بمعنى مزدوج. فهم يلتقون ببعض للترفيه عن أنفسهم وقضاء وقت مشترك مع أقرانهم كما أنهم يلتقون بأنفسهم من خلال مواجهة الغير والتجادل معهم ومع الأفكار وغيرها التي يتعرفون عليها في الإنترنتفمن خلال الاتصال المباشر بشبكة الإنترنت يلتقي الشباب بعالم لا حدود له . فرغم الحدود الاجتماعية والدينية والجغرافية القائمة بوسع الشباب جمع الخبرات خاصة من خلال ال "تشات" أي الدردشة عبر الإنترنت. هذا النمط هو على نحو واضح أكثر نشاطات الإنترنت محبة لدى الشباب .
تشير دراسة للدكتور حمد بن محمد الهاجري، بعنوان (شبكة الإنترنت وتأثيرها على الشباب السعودي، دراسة ميدانية لمقاهي الإنترنت بمدينة الرياض) إلى أن 85% ممن شملتهم الاستبانة يتردّدون على مقهى واحد فقط، وأن 68% منهم لا يفضلون مقهى بعينه، وبينت الدراسة أن هناك عدة أسباب لتغيير المقهى، إذ إن 14% من الزوار يفضلون تغيير المقهى للبحث عن الجديد، وأن 18.8% يغيّرون لمسايرة الأصدقاء، وأن 28% يغيرون المقهى للبحث عن خدمة أفضل، فيما قال 6% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع: إنهم يغيرون المقهى حتى لا يعرفه أصحاب المقهى.وبينت الدراسة أن 27% ممن شملتهم الاستبانة يشعرون بارتياح مع زوار المقهى، فيما أشار 23.4% إلى أنهم لا يشعرون بارتياح عند مخالطة زوار المقهى، وتردّد 46% منهم في الإجابة، وقالوا: لا ندري.كما أوضحت أن12.8% من زوّار مقاهي الإنترنت يزورون المواقع الإباحية بشكل دائم، وأن 33.3 % يزورون المواقع الإباحية غالباً، فيما قال 12%: إنهم لا يزورونها أبداً مقابل 29.8% يزورونها نادراً.وأوضح 28.6% من زوار المقاهي أن جلوسهم مع أهلهم قلّ بعد تعلمهم للإنترنت، وقال 8.55 %: إن اهتمامهم بشؤون الأسرة واحتياجاتهم قلّت بعد تعلمهم الإنترنت، وقال 2.1 %: إن خلافهم مع الأسرة زاد بعد تعلمهم للإنترنت، فيما قال 27.4%: إن الإنترنت زادت من الشفافية بين أفراد العائلة .
وتختلف وجهات رواد مقاهي الإنترنت عن بعضهم البعض في أسباب ارتياد مقهى الإنترنت
الغالبية من الشباب يملك جهازاً في المنزل ومع ذلك يذهب لمقاهي الإنترنت بشكل دائم أو متقطع لأسباب عدة إما لتغيير الجو أو للحصول على سرعة أعلى والبعض يرى أن في المقهى حرية أكبر من المنزل الذي قد يفرض عليه قيود أو انتقادات بينما المقهي يمنحه حرية ويمكنه استخدام الإنترنت لمدة طويلة دون إزعاج ويتصفح دون رقيب ويجلس مع من أحب وقد يدخن دون أن يزعجه أحد .

وقد ذكر أحد أصحاب هذه المقاهي أن غالبية من يرتاد مقاهي الإنترنت من الشباب من هم في المرحلة الثانوية والجامعية لا للبحث عن المعلومة والفائدة بل للتعارف والمحادثة عن طرق ال ( تشات) وغرف ( الدردشة) لما فيها من تخطى للقيود الاجتماعية وذلك بداية بالحوار مروراً بالغزل والمراسلة عبر المسنجر وانتهاءً بتكوين صداقة وقد يتطور الأمر إلى مالا يحمد عقباه. وعلينا أن نعلم أن مواقع التقنية والمواقع العلمية التي تزار من مقاهي الإنترنت تأتي في المرتبة الأخيرة من حيث الزيارة وهذا يؤكد قناعتنا بأسباب دخول تلك المقاهي وماذا يدار فيها وإلى أين يتجه شبابنا في تصفحهم لتلك التقنية.
ويقول أحد مستثمرى مقاهي الإنترنت إن حجم الرقابة التي يمكن أن تفرض على مرتادي الإنترنت تتفاوت حسب قدرات المستخدم التقنية، فالمبتدئ يُسيطَر عليه بنسبة 100%، أما المحترف فحجم السيطرة عليه لا تتجاوز30% كونه يمتلك طرقا لاختراق الرقابة، تتمثل بما يسمى بـ"البروكسي"، والذي يمكن أن يتطوّر بتطور أجهزة الرقابة وبحسب الحاجة، ويمكن كسر الحظر بالدخول عن طريق مواقع أخرى، أو بتغيير شيفرة الم
وقع، فتكتب الشيفرة بدلا من الأحرف التي تكون اسم الموقع ، وتمر عملية الاتصال.

خطورة الإنترنت ومقاهي الإنترنت:

الإنترنت يختلف عن غيره كوسيلة مؤثرة تستخدم لإفساد الدين والخلق أكثر من غيرها وذلك للأسباب التالية:
1- أن الإنترنت يخلو من الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام الأخرى كالفضائيات مثلاً (على ضعف ما في الفضائيات من الرقابة)، لذا فهي تقدم مادة مختلفة عما تقدمه وسائل الإعلام الأخرى، أكثر شهية وإغراء لضعاف النفوس.
2- طبيعة الخصوصية التي تصاحب الإنترنت مقارنة باستخدام الوسائل الأخرى، فالمستخدم للإنترنت يستخدم جهاز حاسب آلي وحيد لا يشاركه أحد غيره، كما أن له بريده الإلكتروني الخاص وكلمات السر المتعلقة به، فيفسح مجالاً لعدم القدرة على الرقابة ومتابعة ما يتم عبر هذه الخدمة.
3- الإنترنت وسيلة ذات اتجاهين بعكس الوسائل الأخرى كالتلفاز مثلاً، فيمكن عبر الإنترنت استخدام الخدمات التفاعلية كالمحادثة والمناقشة وغيرها، وهذا ما لا يتيسر في الخدمات الأخرى وقد تستخدم في الشر .
4- قدرة الإنترنت على القفز على عالم الممنوع والوصول إلى داخل المنازل، وبالتالي الوصول إلى خصوصيات الأسرة، وهذه من أكبر الوسائل المفسدة فيها.
5- إن التعامل مع وسائل الإعلام الأخرى ذات الهدف السيئ يكون ذا طابع عمومي، بعكس الإنترنت فالمستخدم لا يتعامل فقط مع عموميات بل يتعامل مع شخصيات واقعية، لذا فقد وجدنا في بعض المدارس من يوزع صورة إباحية مما ينبئ عن كارثة في المجتمع بسبب بدء انتشار مثل هذه الظواهر .
6- فالإنترنت توفر الصوت والصورة أثناء المحادثة، كما توفر لقطات الفيديو مثلها مثل الوسائل الأخرى.
7- قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بحجب المواقع السيئة خلقاً وديناً، فليس بمقدورها منع المواد المرسلة عبر البريد الإلكتروني، وهذا يمثل نافذة يمكن أن يدخل من خلالها الشر إلى مستخدمي الإنترنت.
8- أن تشكيك النشء في عقيدتهم سواء بعرض الفرق المنحرفة والتي لم يسبق لهم أن سمعوا عنها، أو الديانات الأخرى وذلك من خلال الإنترنت لهو جبهة هدامة يدخل من خلالها الشيطان وأعوانه إلى هؤلاء الشباب، وإن كان حاجز اللغة الإنجليزية سيبقى لفترة لكنه سينهار مع الوقت، وبداية تعريب هذه المواقع من أهل السوء والضلال وجعلها في متناول أبنائنا وبناتنا، يمثل خطراً عظيماً، ما لم يتم تداركه.
والإنترنت ومقاهيه ـ مثل الأدوات الإعلامية الأخرى – سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون مفيدا جدا إذا عرفنا كيف نستغله أحسن استغلال، و هو في نفس الوقت أداة تخريب للنفوس والأرواح عن طريق المواقع التافهة و الجنسية ، وبشيء من المراقبة، وبشيء من التوجيه والإرشاد و التوضيح، يمكن أن نستفيد من هذه الآلة ونحفظ أبناءنا من شرورها والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين واليكم بعض التوجيهات وهي توصيات خرجت بها شعبة الحاسب الآلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض لاستخدام الإنترنت ومقاهي الإنترنت.
- تقنين خدمة مقاهي الإنترنت وضبطها بحيث تكون تحت رقابة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ويمنع دخول الطلاب دون سن معين وليكن 18 سنة، أسوة بالبلدان الأخرى.
- نشر الوعي لدى الطلاب حول خدمة الإنترنت مع إرشادهم إلى المواقع النافعة والهادفة وأن يكون هناك أسبوع خاص تتبناه وزارة التربية والتعليم بالتوعية بأضرار الإنترنت .
- ضرورة تبني قطاع التعليم لمسؤولية إنشاء مواقع تربوية وتعليمية وثقافية موجهة للنشء، ودعم تلك المواقع بالكوادر البشرية، والدعم المادي وإكسابها أولوية في الإهتمام إيماناً بأهمية تلك الخدمة على أبنائنا وفلذات أكبادنا.
- ضبط عمل هذه المقاهي (بداية فتحها وإغلاقها اليومي)، كون عينه كبيرة من مرتاديها من الطلاب.
- إلزام تلك المقاهي باستخدام برامج الترشيح والفلترة للمواقع حرصاً على الدين والأخلاق.
- أهمية تنسيق الجهات التعليمية ممثلة في وزارة التربية والتعليم مع الجهة المسؤولة عن تلك الخدمة ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والجهات المهتمة بالنصح والإرشاد كوزارة الشئون الإسلامية وأخيراً الجهات المسئولة عن ضبط الأمن كوزارة الداخلية، بخصوص خدمة الإنترنت بشكل عام والمقاهي بشكل خاص وأهمية ضبط تلك الخدمات وتوجيهها.
- عمل زيارات مفاجئة من قبل جهات مختصة لهذه المقاهي ومحاسبة المقصر ومعاقبة المسيء وإشعاره بالمتابعة.
- يجب إزالة الغرف في المقاهي خاصة وأن تكون جميع الأجهزة مفتوحة بحيث يمكن مراقبتها كأن تكون الأجهزة على شكل حرف (U) باللغة الإنجليزية لأن الذين يريدون الغرف الخاصة فهم يريدونها لأشياء (إباحية أو سياسية) في الغالب.
وفي الختام نشكر ما تقوم به مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في ضبط هذه الخدمة وحجب المواقع الإباحية والغير مرغوب فيها إلا أن اليد الواحدة لاتكون قوية إلا بأختها فالشق أكبر من الرقعة والثغرات كثرت فعلينا جميعاً أن نتعاون معهم لنستفيد من هذه الوسيلة ونحفظ شبابنا من شرها والله خير حافظ .




تقرير / يحيى الخبرني ... نشر في مجلة شباب.

الأحد، 5 أكتوبر 2008


** صوره لغلاف الكتاب
التوتر الأسري وجنوح الأبناء
الابن يتعلم من خلال أسرته كيف يسيطر على رغباته الداخلية وكيف يشبع حاجاته الفطرية ومما لاشك فيه أن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن تطوير شخصية الطفل من جميع النواحي مما يكون لها أثر على سلوك الابن .كثير من الجانحين والمنحرفين يأتون من بيوت محطمة تتسم بالتفكك وعدم الاستقرار فيعاني الأبناء من نقص في العطف والحب والتفاهم والثقة في النفس فتجد الابن عصبياً شرساً عدوانياً سيء الخلق جاف الطبع مضطرب السلوك لا يعرف طريق الثقة بنفسه وبالآخرين.أما من نشأ في بيت علم وأدب وهدوء تعمه العلاقات الإنسانية الطيبة والقائمة على الود والحب والحنان فإنه ينشأ نشأة حسنة لأنه وجد القدوة الصالحة والتربية السليمة من العاهات التربوية ولهذا يخرج الابن صالحاً ويكون لبنة بناء في مجتمعه لا معول هدم....
** كتاب التوتر الأسري وجنوح الأبناء من الكتب التربوية التي صدرت للأستاذ / يحيى بن محمد الخبراني ،والكتاب يدور حول الأسرة وما يحدث لها من توتر واضطراب وما ينتج عنه من انحراف الأبناء وجنوحهم ،وقد قدم للكتاب سمو الأمير اللواء الركن الدكتور بندر ين عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة. وذكرفي تقديمه دور الأسرة وأهميتها وما يعترض التربية من متغيرات ، وأن هذا الكتاب يساعد الآباء والامهات في التغلب على التوترالأسري ، ويبين لهم الطريقة المثلى في تربية أبنائهم .
مقاس الكتاب 14*21وعدد صفحاته72، دار النشر العبيكان - الرياض .

هكذا علمتني الحياة


هكذا علمتني الحياةتعلمت أن العقل كالحقل ، وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري ، ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار ، سلبية أم إيجابية .تعلمت أنه في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات ، أما في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدهانتعلم الدروس .تعلمت أن محادثة بسيطة أو حواراً قصيراً مع إنسان حكيم يساوي شهر دراسة .تعلمت أنه لا يهم أين أنت الآن ، ولكن المهم هو إلى أين تتجه في هذه اللحظة .تعلمت أنه خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ .تعلمت أنه في كثير من الأحيان خسارة معركة تعلمك كيف تربح الحرب .تعلمت أنه يوجد كثير من المتعلمين ، ولكن قلة منهم مثقفون .تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه .تعلمت أنه لا يجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الآن ، ولكن بما يجب أن تحقق مقارنة بقدراتك .تعلمت أنه من أكثر الناس أذى لنا هم الأشخاص الذين أعطيناهم كل ثقتنا ، لأنهم بمعرفتهم أسرارنا يستخدمونها ضدنايوم نختلف معهم .. وهذه لا شك خيانة .تعلمت أن الحياة تشبه كثيراً مباراة للملاكمة ، لا يهم إذا خسرت 14 جولة ، كل ما عليك هو أن تسقط منافسك بالضربةالقاضية خلال ثوان ، وبذك تكون الفائز الأوحد .تعلمت أن النجاح ليس كل شيء ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء .تعلمت أنه يجب على الإنسان كي ينجح أن يتجنب الأشخاص السلبيين والمتذمرين والمملين والمتشائمين والحاسدين ..لآن ما يقولوه عنا إذا تجنبناهم يعتبر أقل ضرراً مما يمكن أن يسببوه لنا لو لم نتجنبهم .. الملل والتذمر والتشاؤمأمراض معدية كالكوليرا .. تجنبهم دائماً .تعلمت أن الذي يكون مدخوله مليوناً في السنة لا يعمل 1000 مرة أكثر من الذي مدخوله 1000 في السنة .. السريكمن في كيفية تشغيل ذهنه .تعلمت أن الأشخاص الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء . أما الأشخاص الفاشلين يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرونها بسرعة .تعلمت أن كل ما نراه عظيماً في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة .تعلمت أنه يوجد هناك دائماً طريقة أفضل للقيام بعمل ما ، ويجب أن نحاول دائماً أن نجدها .تعلمت أنه خير للإنسان أن يندم على ما فعل من أن يتحسر على ما لم يفعل .تعلمت أن العمل الجيد أفضل بكثير من الكلام الجيد .تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ، ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته .تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم ، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور ، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس ، ولا يكون غداً كما هو اليوم .تعلمت أنه يوجد كثيرون يحصلون على النصيحة ، القلة فقط يستفيدون منها .تعلمت أنه عندما توظف أناساً أذكى منك ، وتصل إلى أهدافك ، بذلك تثبت أنك أذكى منهم .تعلمت أنه من أكثر اللحظات سعادة في الحياة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أنك لا تستطيع تحقيقها .تعلمت أن الإنسان لا يستطيع أن يتطور إذا لم يجرب شيئاً غير معتاد عليه .تعلمت أن الفاشلين يقولون أن النجاح هو مجرد عملية حظ .تعلمت أنه لا تحقيق للطموحات دون معاناة .تعلمت أن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة والإنترنت والكمبيوتر ، إنما تطبيق المعرفة هو القوة .تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون .تعلمت أن الحظ في الحياة هو نقطة الإلتقاء بين التحضير الجيد والفرص التي تمر .تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل ، حيث المخاطر التي تشتت الذهن .تعلمت أن الفشل لا يعتبر أسوأ شيء في هذا العالم ، إنما الفشل هو أن لا نجرب .تعلمت أنه هناك أناس يسبحون في إتجاه السفينة وهناك أناس يضيعون وقتهم في إنتظارها .تعلمت أن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى .. إما أن تدمر كل المباني من حولك ، أو أن تبني أعلى من غيرك .. إختر دائماً أن تبني أعلى من غيرك .تعلمت أنه لا ينتهي المرء عندما يخسر ، إنما عندما ينسحب .تعلمت أنه لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة .تعلمت أن الذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر .تعلمت أن الإبتسامة لا تكلف شيئاً ، ولكنها تعني الكثير .تعلمت أن كل الإكتشافات والإختراعات التي نشهدها في الحاضر ، تم الحكم عليها قبل إكتشافها أو إختراعها بأنها مستحيلة .تعلمت أن الإنتباه إلى أشياء بسيطة يهملها عادة معظم الناس تجعل بعض الأشخاص أغنياء .تعلمت أنه إذا أمضيت وقتاً ممتعاً وأنت تلعب أي رياضة ، فأنت الفائز حتى لو خسرت النتيجة .تعلمت أنه من أكثر الأسلحة الفعالة التي يملكها الأنسان هي الوقت والصبر .تعلمت أنه يجب على المرء الا يحاول أن يكون إنسانا ناجحاً ، إنما أن يحاول أن يكون إنساناً له قيمة وبعدها يأتي النجاح تلقائياً .تعلمت أن الفاشلين يقسمون إلى قسمين ، قسم يفكر دون تنفيذ ، وقسم ينفذ دون تفكير .تعلمت أنه يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم ، ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى رجليه على الأرض .تعلمت أنه عندما تضحك يضحك لك العالم ، وعندما تبكي تبكي وحدك .تعلمت أنه من لا يعمل لا يخطيء .تعلمت أن قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي "إذا" و "لكن" .تعلمت أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة .تعلمت أن هناك قرارات مهمة يجب أن يتخذها الإنسان مهما كانت صعبة ومهما أغضبت أناساً من حوله .تعلمت أنه هناك فرق كبير بين التراجع والهروب .تعلمت أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله .تعلمت أن الشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس .تعلمت أن النقاش والجدال خاصة مع الجهلة خسارة بكل معنى الكلمة .. الناس لا يعترفون بأخطائهم بسهولة .تعلمت أنه من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالخطوة الصحيحة حتى ولو عاداك العالم أجمع .تعلمت أن السعادة لا تحقق في غياب المشاكل في حياتنا ، ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل .تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل ، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة .تعلمت أنه أولاً وأخيراً أن أحمد الله على كل حال وأصلي على الحبيب المصطفى .
منقول
http://www.emanway.com/printmsg.php?cid=3&id=760

العلولمة تحتم إصلاح التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا


تقرير البنك الدولي : العلولمة تحتم إصلاح التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقياالاربعاء, 19 مارس, 2008• التأكيد على مهارات حل المشاكل بدلاً من أسلوب الحفظ عن ظهر قلب.• فرص العمل في القطاع العام تشوه أسواق العمل.• اقتراح حوافز تشجيعية للأداء المتميز.يجب على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تقوم بإصلاح أنظمتها التعليمية حتى يتسنى لها تلبية الطلب لعالم تتزايد فيه درجة المنافسة، والاستفادة من طاقات وإمكانات شريحة الشباب الكبيرة والمتنامية فيها.كان ذلك أحد الاستنتاجات الأساسية التي أماط عنها اللثام تقريرُ جديد صادر عن البنك الدولي بعنوان: "الطريق غير المسلوك: إصلاح التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وهو عبارة عن دراسة تحليلية اقتصادية شاملة عن أثر الاستثمارات في قطاع التعليم على المنطقة، فضلاً عن التغيّرات السكانية، والعولمة، وهجرة العمالة، ودور أسواق العمل.ويشير هذا التقرير، الذي صدر اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، إلى أن إصلاح التعليم وحده لا يمكنه دفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام. فهذه المنطقة تضم أسواقاً غير رسمية كبيرة الحجم، ولا توجد بها ـ بصفة عامة ـ قطاعات ديناميكية كبيرة تستطيع المنافسة على الصعيد الدولي ـ وهي صورة تتناقض تناقضاً حاداً مع الوضع السائد في شرق آسيا وبعض اقتصادات أمريكا اللاتينية.ويؤكد هذا التقرير على ضرورة قيام واضعي السياسات باستخدام الحوافز، والمساءلة العامة، والمناهج الدراسية، وإصلاحات أسواق العمل لزيادة دينامية اقتصادات المنطقة.وبعد مضي 40 عاماً من الاستثمارات في قطاع التعليم التي نجحت في سد الفجوة بين الجنسين على مستوى التعليم الابتدائي، وأدت إلى توفير التعليم للجميع تقريباً، فإن هذه المنطقة ـ على حد قول التقرير ـ تواجه الآن تحديات جديدة تفرضها مقتضيات العولمة "والأهمية المتزايدة للمعرفة في عملية التنمية"."على أنظمة التعليم أن تتغير حتى تتمكن من توفير المهارات الجديدة"يرى هذا التقرير أن أسلوب التعليم السائد في معظم المدارس ببلدان المنطقة لا يشدد على ضرورة تمتع الطلاب بمهارات حل المشاكل، والاتصال والتواصل، والإلمام باللغات الأجنبية التي يقتضيها عالم اليوم وما يشهده من منافسة شديدة وتغييرات تكنولوجية سريعة.ويضيف، "بالنظر إلى أن التعليم هو المصدر الرئيسي لخلق المعرفة، فإن هذه المهمة واضحة جلية. ولذا، فمن اللازم تغيير أنظمة التعليم حتى يمكنها توفير المهارات والخبرات الجديدة اللازمة للتفوق في بيئة أكثر تنافسيّة".يقول مايكل روتكوسكي، وهو مدير قطاع إدارة التنمية البشرية بمكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن بلدان هذه المنطقة لا تتمتع بنفس العائد على الاستثمار في التعليم بالنسبة لمستوى التعليم العالي كما هو الحال في بعض البلدان المتوسطة الدخل السريعة النمو في آسيا، مثل ماليزيا وجمهورية كوريا، "وهو أمر لا يلبي بكل تأكيد تطلعات شعوب المنطقة"."فما نشهده في المنطقة هو أن خريجي الجامعات لا يجدون فرص عمل، ومعدلات البطالة بينهم مرتفعة للغاية. ولذلك، فإن متوسط العائد الذي نشهده حالياً متدنٍ، ويشكل ذلك مشكلة خطيرة"."عدم إرسال إشارات صحيحة إلى مؤسسات التعليم العالي"يقول مايكل روتكوسكي إن المشكلة الرئيسية تكمن في أسواق العمل التي يهيمن عليها القطاع العام في الكثير من بلدان المنطقة، حيث يتخلى خريجو الجامعات عن فرص العمل في القطاع الخاص مفضلين الانتظار لعامين أو ثلاثة أو حتى أربعة أعوام للحصول على فرص عمل في القطاع العام الذي يتيح توظيفاً مدى الحياة ومنافع تفوق ما تتيحه أسواق العمل."إن ذلك الأمر لا يشكل تشوهاً كبيراً في أسواق العمل فحسب، ولكنه يخلق أيضاً وضعاً لا يرسل إشارات صحيحة إلى مؤسسات التعليم العالي من حيث احتياجات السوق من المهارات المطلوبة".ولهذا السبب، كما تقول دانيلا جريساني، نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مقدمة التقرير، فإن التقرير يتناول بالبحث كذلك واحداً من بين أكثر الشروط المُسبقة أهمية في أي نظام تعليم يقوم بوظائفه بشكل جيد ـ وهو وجود سوق عمل تؤدي وظائفها بشكل جيد، ويوصي بأن تمضي الإصلاحات في هذا المجال جنباً إلى جنب مع إصلاحات التعليم.ومن المُتوقع أن تكون إصلاحات قطاع التعليم باهظة التكلفة. إذ يُتوقع أن تشهد أعداد الطلاب الساعين إلى الحصول على التعليم في المرحلة التي تلي مرحلة التعليم الإلزامي زيادةً كبيرةً في العقود التالية. علاوة على ذلك، سيتعين على بلدان المنطقة، كما يقول التقرير، أن تنقل المهارات والكفاءات المهنية إلى شريحة أكبر من السكان حتى تظل قادرة على المنافسة.وحتى الآن، فإن تركيز بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كان على بناء المدارس، وتعيين المعلمين وتدريبهم، وزيادة معدلات التحاق الأطفال بالمدارس الابتدائية، وأنها أولت جهداً خاصاً لزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس لكل من البنات، وأبناء الريف، وأبناء جماعات عرقية معينة، وكذلك الأطفال المعاقين.لكن مازالت المنطقة متأخرة عن منطقتي شرق آسيا وأمريكا اللاتينية من حيث معدل الإلمام بالقراءة والكتابة ومتوسط سنوات الدراسة بين الأشخاص البالغين من العمر 15 عاماً فأكثر. وفي هذا الصدد، يقول مايكل روتكوسكي إنه بالرغم من التحاق معظم الأطفال في سن الدراسة بالمدارس في المرحلة الابتدائية، يتسرب الكثيرون من الدراسة في الصفوف: الخامس، والسادس، والسابع، ولاسيما الفتيات، وذلك للعمل أو بسبب ضغوط مجتمعية أخرى.ومن الضروري، كما يرى روتكوسكي، أن تدرس حكومات المنطقة كل استثمار تقوم به في هذا المجال من حيث مدى مساهمته في عملية التعليم، ويشمل ذلك كيفية تدريب المعلمين، وما إذا كان الغرض من تدريبهم هو تحسين أداء أسلوب التعلم القديم المستند إلى الحفظ عن ظهر قلب، أو التدرب على أسلوب التعلم الجديد الذي تمسّ الحاجة إليه المستند إلى طرح الأسئلة.ضرورة التمتع "بالمهارات المرنة" لزيادة الإنتاجيةيحتاج الطلاب في بلدان هذه المنطقة إلى أسلوب التعلم المستند إلى طرح الأسئلة والتمتع بمجموعة جديدة من "المهارات المرنة" المتمثلة في ـ مهارات حل المشاكل، والاتصال والتواصل، واللغات الأجنبية ـ وهي مهارات لها أهمية بالغة في النهوض بالمنطقة.يقول روتكوسكي، "حتى تصبح هذه المنطقة قادرة على المنافسة، ينبغي أن يحدث تحول من القدرة على أداء الوظائف الروتينية إلى التمتع بتلك المهارات المرنة التي تلعب دوراً أساسياً بصورة مطلقة في زيادة معدلات الإنتاجية. وهذا التحول هو جارٍ في الوقت الحالي، لكن ينبغي على بلدان المنطقة حقاً أن تسرع عجلته حتى تظل قادرة على المنافسة".ويضيف التقرير أن كلاً من الحوافز، كالمكافآت على الأداء المتميز للطلاب والمعلمين، والمساءلة العامة، ستكونان أداتين أساسيتين في تحقيق الأهداف التعليمية. وينبغي على المسؤولين المعنيين بالتعليم أن يسعوا إلى الحصول على آراء ومساهمات عدد من الأطراف الفاعلة، ومنها المنظمات غير الحكومية، ومنظمات الدعوة والرقابة، وأولياء الأمور، والمنظمات المهنية، وغيرها. ويضيف روتكوسكي أن من الضروري ربط التمويل العام بالنواتج، والابتكار.ويقول "من المُهم للغاية أن يصبح قطاع التعليم خاضعاً للمساءلة العامة. ويعني ذلك على الصعيدين الوطني والمحلي أن يكون أداء نظام التعليم بالفعل في بؤرة الاهتمام، وأن يكون المواطنون على دراية بمستوى ذلك الأداء، وأن يطالبوا بتحسينه، وأن يكون لأولياء الأمور تأثير على ما يحدث في المدارس، وأن يكون لأجهزة الإدارة الحكومية المحلية نفوذ على المناهج الدراسية، وأن تكتب الصحف عن الاختبارات الدولية في حينها حتى يكون الرأي العام على دراية بمستوى أداء الطلاب".ما هو وضع التعليم اليوم في المنطقةخصصت بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المتوسط نسبة 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ونسبة 20 في المائة من النفقات الحكومية للتعليم ـ وهو أكثر مما خصصته البلدان النامية الأخرى التي لديها مستويات مماثلة لمتوسط دخل الفرد.وقد بلغت بلدان المنطقة مستوى الالتحاق الكامل تقريباً في مرحلة التعليم الابتدائي وزادت معدلات الالتحاق في المدارس الثانوية ثلاثة أمثال تقريبا فيما بين عامي 1970 و2003 وخمسة أمثال في مرحلة التعليم العالي.وأصبحت المساواة بين الجنسين كاملة بالفعل في مرحلة التعليم الأساسي. وعلى الرغم من أن المنطقة بدأت ولديها مستويات منخفضة نسبيا للمساواة بين الجنسين، فإن مؤشرات المرحلتين الثانوية والعالية لا تختلف كثيراً عنها في منطقتي أمريكا اللاتينية وشرق آسيا.وقد انخفضت معدلات الأمية إلى النصف في العشرين سنة الماضية وانخفض بسرعة الفرق المطلق بين الذكور والإناث في معدلات محو أمية البالغين
نقلا عن موقع البنك الدولي .

ميزانية الأسرة بين الهدر والترشيد ….. خطوات في ضبط ميزانية الأسرة


ميزانية الأسرة بين الهدر والترشيد ….. خطوات في ضبط ميزانية الأسرة بقلم الأستاذ/ يحيى محمد الخبراني
الأسرة تشكل وحدة اقتصادية منتجة للدخل المادي فقد كانت قائمة في الماضي بكل مظاهر النشاط الإنتاجي والاستهلاكي إضافة إلى كونها وحدة اجتماعية لأفرادها ، فقد كانت الأسرة الممتدة هي سمة المجتمعات العربية حيث يعيش في مسكن واحد ثلاثة أو أكثر من الأجيال ، الجد و الأب ، و الأبناء و قد تتميز هذه الأسرة الممتدة عادة بتعاون جميع أفرادها في اقتصاد مشترك بينهم . و ميزانية الأسرة في السابق من أفضل الميزانيات حيث كانت مصروفاتها أقل من إيراداتها مما كان هذا الأمر يساعد على رغد العيش . و قد تطورت المجتمعات بعد ظهور البترول والهجرة للعمل فظهرت الأسرة النووية التي شكلت النمط السائد في المجتمعات الآن ، و هي الأسرة التي تتكون من الزوج و الزوجة والأبناء غير المتزوجين حيث يقيمون في مسكن مستقل بهم لهم خصوصيتهم واقتصادهم الخاص بهم،و تعتمد على الإنفاق والاستهلاك ، فأصبحت الإيرادات لا تكاد تغطي نصف المصروفات بسبب تعدد الكماليات التي انتشرت في هذا الزمان بالإضافة للمصروفات الزائدة بسبب ارتفاع أسعار الخدمات مثل الكهرباء والماء والهاتف والجوال ومتطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وغيرها من المتطلبات التي أظهرته لنا تطورات الحياة .ويعتبر اليوم عمل رب الأسرة المصدر الأساسي غالباً لدخل الأسرة وتلبية احتياجاتها وقد تعمل الأم وتساعد الزوج في الإنفاق على الأسرة مما يحسن الوضع الاقتصادي للأسرة وفي كثير من المجتمعات يرتبط المستوى الاقتصادي للأسرة بمستواها الاجتماعي ، ومن هنا يكون التخطيط الاقتصادي للأسرة مطلب يجب أن يُربّى عليه الأبناء ؛ لأن متطلبات الحياة كثيرة ولا تنتهي ولا بد أن يكون هناك إدارة وتخطيط للصرف والترشيد وخصوصاً في وقتنا الحاضر، فيحتاج جميع أفراد الأسرة وعلى رأسهم الأبوين إلى نوع من التعليم والوعي في إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة لتكون لديهم مهارات تساعدهم في التعامل مع المواقف الاقتصادية والأزمات المالية وهذه المهارات الاقتصادية المتعلمة والمكتسبة مرتبطة بالإنتاجية وتحسين الدخل ومستوى المعيشة فلها أثرها على اقتصاد الأسرة ، ويدخل في إطار اقتصاديات الأسرة عدة نواحي مختلفة يجب الإلمام بها وهي: 1- صنع القرار عن الموارد المملوكة 2- إنفاق الأموال في استخدامات مختلفة ( الأهم فالمهم) 3- التنظيم المتصل بالموارد البشرية وفرص الاتصال وتربية الأطفال 4- صنع القرار فيما يتصل بالنواحي المالية في حالة الاحتياج لتحديث المنزل بأجهزة حديثة ،مع عدم توافر الأموال المطلوبة .وتأكيداً لأهمية الأسرة في الاقتصاد هناك مجال معرفي ومستقل ومعترف به عالمياً وهو ما يسمى الاقتصاد المنزلي وتندرج تحته عدة تخصصات مهمة في جميع مستويات التعليم العام والجامعي والعالي ومن أبرز هذه التخصصات : إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة و التنمية البشرية و الغذاء والتغذية و الإسكان والتأثيث والديكور والملابس والمنسوجات و التدريب للمهن ذات الصلة ومن هنا تعتبر الأسرة وحدة اقتصادية مهمة في المجتمع ،ومع التوسع في الحياة المدنية وكثرة متطلباتها نجد أن هناك أسر يغلب عليها البذخ والتبذير ، والبعض من الأسر يغيب التدبير والتخطيط عن حياتهم، وتنقصهم الإدارة في الصرف، ولا يضعون سقفاً لمصروفاتهم ، وبناء على ذلك فإن عشوائية الصرف تخلي ما في أيديهم من مال، ليلجئوا بعد ذلك إلى الديون والأقساط التي غرق فيها أكثر الناس حتى أصبح كل شيء في حياتهم بالتقسيط ، ويقودنا هذا إلى أن التخطيط الاقتصادي للأسرة مطلب ضروريّ لكل الأسر، ويجب أن يُربّى عليه الأبناء ؛ لأن متطلبات الحياة كثيرة ولا تنتهي ولهذا وجب أن يكون هناك إدارة وتخطيط للصرف والترشيد وخصوصاً في وقتنا الحاضر للارتفاع الملحوظ في بعض الأشياء المهمة في حياتنا . فيجب على الزوج والزوجة التفاهم في مصروفات الأسرة وتحديدها والتخطيط لها حتى يسير مركب الأسرة دون أن يغرق . فالزوجان العاقلان هما اللذان ينجحان في قيادة أسرتهم إلى بر الأمان من خلال التخطيط المالي الجيد بحيث يتجنبان الاستدانة وفي نفس الوقت ينجحان في تكوين مدخرات مالية تنفع الأسرة في الظروف المالية المتقلبة ، وإشراك الأبناء في هذا التخطيط وأخذ أرائهم والتفاهم معهم بحسب المرحلة العمرية لهم . وهذا التخطيط لا تغفله بعض الأسر الواعية وأقول الواعية التي حضيت بقسط وفير من التعليم ولديها وعي ، فالزوجان يحصران و يدرسان إيرادات ونفقات الأسرة حتى يتسنى لهم التخطيط لإدارة ميزانية الأسرة وحتى يكون لهم برنامج ادخاري مهما كان صغيرا لمواجهة الطوارئ والمستقبل الذي ينتظر أبنائهم من تعليم وزاج وغيرها من الأمور . فالأسرة الواعية تبتعد بشكل أساسي عن الاستهلاك المظهري الذي يؤدي إلى الإسراف في غير محله أو شراء ما لا تحتاجه بحجة رخص الثمن أو سهولة الحصول عليه مهما كانت المغريات من خلال البرامج الإعلانية والتسويقية التي اقتحمت على الناس بيوتهم من خلال منافذ كثيرة ، مما قد يقود إلى الدين وهذا أمر غير محمود و عواقبه وخيمة ، ولا يقع فيه من غير حاجة إلا ذلك المتخبط الذي لم يخطط لميزانية أسرته .أما الأسرة التي تخطط لميزانيتها تحدد أولويات للمصروف كما يلي:* الضروريات : وهي ما لا يمكن أن تستقيم الحياة بدونها مثل نفقات المأكل والمشرب والملبس والمسكن والصحة والأدوية والتعليم. * الحاجيات : وهي ما ينفق على ما تحتاجه الأسرة لجعل الحياة ميسرة وتخفيف مشاق الحياة ولا ينفق على الحاجيات إلا بعد استيفاء الضروريات . * التحسينيات : وهي ما ينفق لجعل الحياة رغدة طيبة وأحسن حالا كتغيير أثاث المنزل أو النزهات والمناسبات أو شراء الأجهزة الكهربائية الحديثة.وهذه الأسرة تجعل صفحة خاصة لميزانيتها لكل شهر من الشهور تقسمها وتقف في نهاية كل شهر لتقييم الميزانية ، وإعادة وتوزيع الموارد عند الحاجة على الاحتياجات وما تتطلبه الظروف والطوارئ فميزانية الأسرة المستقرة والمتزنة في مصروفاتها سبب في اتزان الأسرة واستقرارها وسعادتها بإذن الله .